في حال واجهتكم مشكلةأثناء تواجدكم في الموقع يرجى إبلاغي بالضغط هنا :(اتصل بي - راسلني )

الوعي واللا وعي

31‏/08‏/2010 التسميات:
الوعي واللا وعي

هناك قضايا في المجتمعات العربية تختص بالأسرة تقبع في ذاتها إلى لفت الإنتباه إليها بشكل أكبر بحيث يكون الإهتمام في وجود حلول لها عن طريق نشرالوعي وكيفية توصيله إلى الطبقات التي تطبق العادات والأقاويل االمسموعة من الغير أو طرف مؤثر بحيث يكون الهدم هو الناتج بالدرجة الاولى والمسبب لتفكك أسري بشكل مفاجأ ولأسباب متوفرة يمكن التعامل معها من عدة أبواب منطقية بنائها الوعي والفكر الذي يرتكز على كم الثقافة المكتسب من الحضارة التي نشهدها اليوم وتعدد أساليب نشر الوعي بين كل الفئات في المجتمع وهنا نرفع الستارة عن الأسباب المسببة للخلل المتوفر بكثرة وتعد من الأسباب الرئيسية التي تتوفر في الأسر التي تكثر فيها الخلافات والتي تبدأ ويكون أساس بنائها قبل الزواج في عدم أخذ رأي الفتاة حين يطل عليها باب الزواج ويأتي شخص يتقدم للزواج بحيث لا يكون لها حق في الرفض أو القبول والتي يجب على الفتيات التحرر منها بحيث يكون لها رأي في القبول والرفض حسب رؤيتها واطلاعها على ميزات هذا الشخص والصفات التي يبرزها للأهل ساعة الحوار في هذا الأمر ومن ناحية أخرى فترة الخطوبة والتي يجب أن تكون فترة تعارف وتفاهم بين الطرفين دون تدخل أي طرف آخر والتي يخل بها البعض حيث تكون هناك عملية تلقين قواعد لهذه الفتاة التي تطل على نافذة الزواج ومن هذه الأشياء(الأقاويل) : (إجعليه كالخاتم في إصبعك , وإذا قال يسار قولي يمين , إجعلي رأيك هو المسيطر والذي يسير في البيت , إمسكِ الراتب الشهري في يديكِ وتحكمي بالمصاريف , لا تعطيه فرصة ليتنفس , ودائما إجعلي عينيكِ عليه حيث أين كان ومع من يكون ومتى يعود , (يا مأمن للرجال زي المؤمن للمية من الغربال ) , ويعتبرها البعض قواعد تحفظ للفتاة بيتها وزوجها من الضياع و يجب عليها أن تسير علي هذه القواعد فيما بعد الزواج وتكون من عدة أطراف إما الأم أو المقربات منها مثل بنات العم أو الجدة أو الصديقات أو نساء الأعمام والأخوال بغيرعلم أن هذه القواعد سوف تكون مصدر هلاك للفتاة دون علمها بما سوف يحدث مستقبلا ومن الأسباب التي تجعل هذه الفتاة عرضة لهذه الأقاويل هو عدم تكافأ الوعي المطلوب مع ما يسمع وعدم توفر الخبرة الدراسية بحيث يكون هناك قصور علمي وفكري سواء بالعلم الذي يدرس وعلم هذه الحياة الدنيوي ويكون ذلك بسبب عادات تناقلت بين الأجداد إلى أبنائهم بأن الفتاة ليس ضروريا أن تكمل تعليمها لأنها في النهاية مكانها هو بيت زوجها بحيث لا يتناسب هذا الفكر مع هذه الأجيال وتخلق عامل من عدم التوافق وتمسك الفتاة بأفكار السيطرة وتضييق كافة الطرق على الطرف الآخر ومن هنا يجب الإرتكاز على أن قوام بناء العلاقة الزوجية قائم على الوعي واتحاد الفكر في نفس الإتجاهات التي تنحدر لكل منهما وإذا لم يكن هناك توافق فكري في الوعي لدى أي طرف وخاصة إذا كان الرجل يبني قواعده على التوافق والتفاهم والتي تخل بها المرأة وينتابها شعور بعامل من السيطرة واستضعاف ذلك الوعي المبني على قدرات الرجل الغير عضلية وهذا يفتح باب عدم التوافق ونوعاً من النفور الجزئي الذي يتطور شيئا ً فشيئا ً ليصبح نفور كلي لعدم التطابق في المعيار الذي يستدرك تلقائياً بتفاهم طرف وإضعاف طرف وهنا تكمن ماهية البحث عن التوافق الذي تقام عليه أسس البناء الصحيح لأنه يصعب التخلي عن عامل مكمل فلكل شخص من يكمله (النصف الآخر) وهذا في إطار الحصول على حياة أفضل بحيث لا تتوقف ولأن هذه الحياة مبنية على تراكيب صعبة يكمن التكامل في المثابرة ونتائج تكمل بعضها إلى نقطة الوصول التي ينتجها ذلك الوعي الذي لا يزول بحيث يكون البحث عن حلول لهذه الأسباب والتي هي تعد مشكلة من كوارث المجتمعات العربية وتكون هذه الحلول في عدة أطر وخطوات وهي :تحرير الفتاة من العبودية وإعطائها الحق في إبداء الرأي في قبول ورفض ما يعرض عليها من أمور تتعلق بالزواج وتحريرها من تلقينها قواعد تكون هي السبب الأول في دمار بيتها من كل النواحي المتعارف عليها ,إعطائها الحق في تنمية قدراتها العقلية وتنمية الوعي بحيث يكون متساويا ً مع الرجل لخلق حياة تتمتع بالمساواة الفكرية والثقافية بين الطرفين في الأسرة داخل المجتمعات العربية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نتمنى ذكر المصدر عند عملية الإقتباس وإعادة النشر (موقع الشاعر ماجد صافي)

جميع الحقوق محفوظة للشاعر ماجد صافي

 
ماجد صافي © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | |