نزيف الفؤاد

نزيف الفؤاد

يا صحوة الأشواق

في كفيكِ ليل ٌ ثائر ٌ يقتات

من أحلامنا ثمر الجمال ويختفي

ويعود مع عين الجراح يحارب

الآمال فينا ثم يسطو قاتلا ً

روح الربيع ويصطفي

فيمزق الأزهار

من ثغر الحنين لينتشي

هيا اشربي عمر الفؤاد

على حبيب ٍ منقض ٍ

هيا اصنعي للروح نارا ً

من جفون الموت حتى تنتهي

فتمردي وتعذري حتى يذوب

الحب في حضن السواد وينتحبْ

هيا اجمعي جيش العناد من النوى

وضعيه في رئة السنين وكبري

ما عاد للأهداب أرض ٌ تزرع

الأفراح من لب ّ الحطام لترتقي

كل ّ المآسي صاغها وجه

المنام من الظلام المفترسْ

إنّ المصائب لم تعد

تغفو قليلا ً عن نزيف

الوقت في الماضي الحزينْ

حتى المآزق لم تغب مع غربة

الأحلام في أوطانها فوق الجبين المندثرْ

فلتنظري للسهد تبتر عينه

ويصيح من مكر الزمان المنتقمْ

أفلا يكون لآكل الأوهام حظ ٌ

من بقايا غنجة ٍ ترسو به فوق الهوى

أفلا يكون الصبر من صنع الجوى

بدموعه أم أنه منع الخيال

من النهوض على ذراع ٍ مرتعبْ

فلتتركي تلك العيون لتحتضرْ

حتى السعادة للنهاية تهتدي

والموت فينا يقتدي

والجرح يعلو غائرا ً

ويقول إني منتصرْ

الكامل

شعر ماجد صافي