سطوة القهر

سطوة القهر

وأد السعادة على قباب

الرمق في جوفك العميقْ

يستلذه الظمأ في كأسه قبل المغيبْ

ليحتسي منه قطراته وتحت التراب يبقيه

فلا يمنع سيلان التعب سدا ً مشبَّثة ً

جذوره في قعر الحاضر العميقْ

حتى وإن ذُكِّرت بساعات ٍ

ارتعشت أثناء مهاجمتها الليل

فقد تحلت بضعفها أمام القديمْ

حتى وإن جاء القديم في هيئته على وجوه

قد تحولت إلى العديد والعديد

أثناء العبث في مجرة السنينْ

وهيأت أن تداري ملامح المستجد

عن سطوة الوقت بسلسة اليقينْ

حتى وإن قيدت بذراع الموت

فلم تزل يده تبحث عن

أسباب ٍ أحستها حجارةَ

فجاءت مسودة الوجه وقد صنعها

الشك على عتبة االمستحيلْ

فلن يفارق الخوف قوافي الرياحْ

ما دام لأجنحته أمرٌ عليها

فترفعه حد السماءْ

تسايره كمجراة ٍ للماءْ

تعاقبه بيدٍ من خفاء بلا جفاءْ

فلا هوادة مع جبروت الظلم

في ساحةٍ محدبةٍ تعكس الضياءْ

بقالب ٍ صمم من عين بركان

بيد أمس المحترف حين تحلى بالعماءْ

فبعين الحق ألف سيف توزعها

السحاب على كل بابْ

فهل تسير الشجاعة مرهقةً

من استيلاء الغربانْ

أم آن لها الولوج في جسد الثعبان ْ

فقد انتشر الوباء في كل مكانْ