نصرٌ أكيد

نصرٌ أكيد

يا مَجْدَ أًرْض ٍ تَحْمِلُ التّاريخَ في
أَحْضَانِها بِوَثَائِق ٍ لا تٌقْرَأ ُ لا تُسْمَعُ
يأتي إِليها زَائِرٌ وَبِقُرْبِهَا يَتَصَّورُ
فَيَرَى دُمُوعَ قِبَابهَا أمطارَ قهرٍ فَوقها
وَيَرَى لُغُاتا ً في الدموعِ بِحَاجَةٍ
لِمُتَرْجِم ٍ فَيَمُرّ عنها صامتاً لا يَسْأَلُ

يا أمة ً في قلبها حَمَلَتْ نُجُوْماَ نورها
يمشي طَرِيق المجدِ إِلتَفِتِي على
أَحْرَار ِ أرض ٍ يحملونَ عقيدةً
بين الضلوعِ وقدسهمْ قد قبَّلتهمْ لحظة ً
كانوا على أبوابها في نورها
يتأمَّلونَ بنصرهمْ
قالت لَهمْ يا ساجدينَ لربِّكمْ
في أرضِ أولى القبلتينِِ لكم نصرٌ في القريبِ وإنهُ
نصرٌ أكيدٌ لا يزل في قدسكمْ
فترونهُ في بسمة ٍ مرسومة ٍ في وجهِ أم ٍ وَدَّعَتْ
ذاك العَريسَ لبيتِ زوجتهِ تَمَنَّى أن تَرَاها أُمّهُ
لِتَرَى حَنَاناَ فاقَ عالمنا الكبيرَ وفاق شمساً قد مَضَتْ

تَتَآلَفُ الأرواح ُحين تحسّ ملمس نقشَ قدسٍ في نقاء دفاترٍ
حملت رسوماً بينها لونٌ تعاكِسَهُ العيونِ تراهُ شمساً حيث إشعاعٌ فتشعر أنهُ
بيتٌ لنا نحيا بهِ
عمّا قريبٍ حيثُ نصراَ مِنْ مَدَدْ.
---------------------------------------

(تفعيلة الكامل)